تاكيد اميركي بان ايفنز هو المسؤول الوحيد عن قضية الجمرة الخبيثة

واشنطن (ا ف ب) - اعلن المدعي الفدرالي الاميركي الاربعاء ان بروس
ايفنز العالم الاميركي الذي انتحر الاسبوع الفائت هو "المسؤول الوحيد" عن
هجمات قاتلة بواسطة رسائل بريدية مسممة بعصيات الجمرة الخبيثة (انثراكس)
اسفرت عن خمس ضحايا العام 2001.وقال المدعي العام جيفري تايلور
خلال مؤتمر صحافي "استنادا الى جميع الادلة التي تجمعت لدينا نحن متأكدون
ان (بروس) ايفنز كان الشخص الوحيد المسؤول عن هذه الهجمات" التي اعقبت
اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر.من جهته قال مسؤول التحقيق في
جهاز اف بي اي جوزف برسيكيني خلال المؤتمر الصحافي "في ختام تحقيق دقيق
جدا توصلنا الى نتيجة ان ايفنز هو المسؤول عن الوفاة والمرض والرعب الذي
اثاره بارساله رسائل مسممة بمادة الانثراكس. ونظرا للادلة المتوفرة كان
يتصرف بمفرده".واوضح تايلور "هناك سلسلة من عناصر الاثبات تم جمعها
بشكل متان تقود الى نتيجة واقعية وهي ان ايفنز وضع الانثراكس في مغلفات في
صندوق البريد".وافرجت السلطات القضائية عن وثائق التحقيق الذي
اطلقت عليه تسمية "اميريتراكس" وتتضمن عشرات الافادات والاستدعاءات
والتحليلات المتعلقة بكتابة الرسائل المجهولة. واعلنت الشرطة الفدرالية
اجراء اكثر من 9100 عملية استجواب وحوالى 6100 استدعاء ضمن اطار التحقيق
الذي وصفته بان "الاكثر توسعا وتعقيدا" في تاريخ الولايات المتحدة.وايفنز
(62 عاما) المشتبه به الرئيسي في القضية كان عالما يعمل في مختبر عسكري في
ميريلاند (شرق) حيث اكتشف مصدر عصيات الجمرة الخبيثة وقد انتحر في 29
تموز/يوليو.والتحقيق الذي استمر سبعة اعوام لاقى انتقادات شديدة
ولا سيما اثر الخطأ الاول الذي ارتكبته الشرطة الفدرالية التي لوحقت
قضائيا بعدما ركزت تحقيقاتها على مشتبه به اول لطخت سمعته وقضت على حياته
المهنية.