مجموعة بحث أمريكية: واحد من كل عشرة أصيبوا بجلطة خبيث

شيكاجو (رويترز) - قال باحثون أمريكيون إن المسوح الدورية على المخ لمجموعة
من الأشخاص في منتصف العمر أظهرت أن عشرة بالمئة منهم أصيبوا بجلطة دون أن
يعلموا عنها شيئا مما يرفع من احتمال إصابتهم بجلطات أخرى وفقدان للذاكرة في
المستقبل. وقال الباحثون ان الاشخاص المصابين بالانقباض العضلي الاذيني وهو أشهر
أنواع عدم انتظام ضربات القلب لدى من تجاوزوا 65 عاما تزداد لديهم بأكثر من
الضعف احتمالات الاصابة بالجلطات الخبيثة. والانسداد الدماغي الصامت عبارة عن اصابات في المخ ناجمة عن تجلط دموي
يعترض تدفق الدم الى المخ. في دورية الجلطة كتبت الطبيبة سودها سيشادري من كلية الطب بجامعة بوسطن
وزملاؤها تقول "النتائج تؤكد الحاجة للكشف والعلاج المبكر لعوامل مخاطر الاوعية
في منتصف العمر." وأضاف الباحثون "هذا صحيح بشكل خاص لان الانسداد الدماغي الصامت مرتبط
بزيادة مخاطر الاصابة المفاجئة بالجلطة والضعف الادراكي." بنى الباحثون نتائجهم على مسوح روتينية للتصوير بالرنين المغناطيسي لحوالي
2000 شخص متوسط أعمارهم 62 عاما. وأظهرت مسوح المخ أن 10.7 بالمئة منهم أصيبوا بجلطات بالرغم من عدم وجود
أعراض للجلطة. ومن هؤلاء 84 بالمئة أصيبوا بضرر في المخ. وراجع الباحثون السجلات الطبية لمعرفة ما اذا كان لدى هؤلاء الاشخاص ما
ينبيء بالجلطة. وتوصلوا الى أن الانقباض العضلي الاذيني يزيد بأكثر من الضعف
احتمال الاصابة بالجلطة الخبيثة. وفي الانقباض العضلي الاذيني لا تقوم الغرفتان العلويتان في القلب بعملية ضخ
فعالة تكفي عملية التفريغ بشكل ملائم تاركة بقايا من الدم مما يزيد من احتمال تجلطه. ويعاني من هذه المشكلة ما يتراوح بين ثلاثة الى خمسة في المئة ممن تخطوا 65
عاما. وقال الباحثون ان الدراسة لم تستطع ان تحدد ما اذا كان علاج الانقباض العضلي
الاذيني يقلل من احتمال الاصابة بالجلطة الخبيثة. وتضمنت العوامل الاخرى التي تزيد احتمال الاصابة بالجلطة الخبيثة ارتفاع
مستوى الهوموسيستين في الدم وهو حمض اميني في الدم يحتوي على الكبريت ومرض
الشريان السباتي وارتفاع ضغط الدم وخاصة ارتفاع ضغط الدم الانقباضي وهو الرقم
العلوي في قراءة ضغط الدم. وتقول الرابطة الامريكية للجلطة ان مؤشرات الاصابة بالجلطة تتضمن تغيرات في
التوازن وثقل في النطق والضعف في جانب من الجسد والفقدان الجزئي للبصر
والصداع الحاد.